سورة الزمر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


{أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} لأنه غير مخلوق.
{كِتَاباً مُّتَشَابِهاً} في الإعجاز والبلاغة.
{مَّثَانِىَ}: يثني فيها الحكم ولا يُمَلُّ بتكرار القراءة، وَيشتمل عَلَى نوعين: الثناء عليه بذكر سلطانه وإحسانه، وصفات الجنة والنار والوعد والوعيد.
{تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} إذا سمعوا آيات الوعيد.
{ثُمَّ تَلٍينَ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} إذا سمعوا آيات الوعد.
ويقال: تقشعر وتلين بالخوف والرجاء، ويقال بالقبض والبسط، ويقال بالهيبة والأُنْس، ويقال بالتجلَّي والاستتار.


أي فَمنْ يتقي بوجهه سوءَ العذاب كَمَنْ ليس كذلك؟ وقيل إنَّ الكافرَ يَلْقَى النارَ أَوَّلَ ما يلقاها بوجهه؛ لأنه يُرمَى فيها منكوساً. فأمَّا المؤمِن فيُوقَى ذلك؛ وإنما يُلَقَّى النضرة والسرور والكرامة؛ فوجهُهُ ضاحكٌ مُسْتَبْشِرٌ.


أَشدُّ العذابِ ما يكون بغتةً، كما أَنَّ أتمَّ السرور ما يكون فلتةً.
ومن الهجران والفراق ما يكون بغتةً غير متوقع، وهو أنكى للفؤاد وأشدُّ وأوجعُ تأثيراً في القلب، وفى معناه قلنا:
فَبِتَّ بخيرٍ والدُّنى مطمئنةٌ *** وأَصبحتَ يوماً والزمانُ تَقَلَّبَا
وأتمُّ السرورِ وأعظمه تأثيراً ما يكون فجأة، قال قائلهم:
بينما خاطر المُنى بالتلاقي *** سابح في فؤاده وفؤادي
جَمَع اللَّهُ بيننا فالتقينا *** هكذا صُدْفةً بلا ميعادِ

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11